إن الإحساس بضيق أو تشوّك في الحلق هو إشارة مألوفة لإصابة وشيكة بالزكام أو الإنفلونزا.
ويزول التهاب الحلق عادة في غضون بضعة أيام، ويحتاج احيانآ لأقراص مصّ أو محلولات غرغرة غير موصوفة.
وتعود معظم حالات التهاب الحلق إلى نوعين من الإصابات، فيروسية وبكتيرية، بيد أنها قد تنجم أيضآ عن التحسس والهواء الجافّ.
وعندما يشتمل إلتهاب الحلق على تضخم وألم في اللوزتين، تدعى الحالة بالتهاب اللوزتين.
أولآ: الإصابات الفيروسية
تمثّل عادة مصدر الزكام والإنفلونزا والتهاب الحلق الذي يرافقهما، ويزول الزكام عادة خلال أسبوع من دون علاج، عندما يكوّن الجهاز المناعي أجسامآ مضادة تقضي على الفيروس، أما المضادات الحيوية ، فلا تنفع لعلاج الإصابات الفيروسية.
ومن أبرز أعراض هذه الإصابات:
- شعور بالألم أو التشوّك أو الجفاف.
- سعال وعطاس.
- إرتفاع طفيف أو عدم إرتفاع في الحرارة.
- بحّّّّّّّّة.
- سيلان انفي وتقطّر خلف الأنف.
ثانيآ: الإصابات البكتيرية
وهي أقل شيوعآ من الإصابات الفيروسية، ولكنها أكثر خطورة.
ويعتبر الحلق العقدي من أكثر الإصابات البكتيرية الشائعة، وغالبآ ما يتم إالتقاط الإصابة من شخص مصاب، وتظهر أعراضها في خلال يومين إلى سبعة ايام.
ويعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخمسة عشرة، الملتحقين بصفوف مدرسية أومجموعات أخرى، أكثر عرضة للإصابة بالحلق العقدي.
والواقع ان البكتيريا تنتقل عادة عبر إفرازات الأنف أو الحنجرة، ونادرآ ما تنتقل من خلال الأطعمة أو الحليب أو الماء الملوّث بالمكوّرات العقدية، وهو إسم العامل البكتيري،
ومن أعراضها:
- تورّم اللوزتين وغدد العنق.
- إحمرار مؤخرة العنق مع ظهور لويحات بيضاء.
- إرتفاع في الحرارة لأكثر من 37.95 درجة مئوية غالبآ، مصحوب بقشعريرة.
- شعور بالألم عند البلع.
وتنتشر معظم إلتهابات الحلق بالإحتكاك المباشر، إذ ينتقل البلغم واللعاب الملوّثان من يد المصاب إلى الأشياء ومسكات الأبواب وسطوح اخرى، ومنها إلى اليدين والفم أو الأانف.
العناية الذاتية
- ضاعف إستهلاكك للسوائل ، فالسوائل ترقق البلغم ويسهل إخراجه من الفم.
- يساعد شرب السوائل الساخنة أو الباردة جدآ في تخفيف تهيج إلتهاب الحلق.
- إستنشاق البخار.
- تغرغر بالماء الدافيء والملح (إمزج ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافيء وتغرغر به ثم أبصقه) فهذه الطريقة تلين الحلق وتساعد على تنظيف من البلغم.
- تناول أقراص مصّ أو مسكّرات قوية النكهة أو علكة خالية من السكر، فالعلك والمصّ يحفز إفراز اللعاب الذي يغسل الحلق وينظفه.
- تناول مسكّنات للألم، فالمسكنات الغير موصوفة كالاسيتامينوفين والإبوبروفين والأسبرين تسكّن ألم الحلق في غضون أربع إلى ست ساعات، ولكن إحذر من إعطاء الأسبرين للأطفا ل أو المراهقين.
- أرح صوتك، إن كان إلتهاب الحلق قد إمتدّّّّ إلى الحنجرة، ومن شأن الكلام أن يسبّب تهيّجآ وصعوبة في النوم، ويعتبر رذاذ الماء والملح الأنفي نافعآ أيضآ.
- تجنّب الدخان وملوثات الهواء، إذ يؤدي الدخان إلى تهيّج الحلق الملتهب، وإمتنع بالتالي عن التدخين وتجنّب جميع أنواع الدخان والبخار الصادر عن المنظفات المنزلية أو الطلاء، وتجنب تعريض الأطفال للدخان الصادرعن المدخنين.
للوقاية:
- إغسل يديك تكرارآ خاصة في مواسم الزكام والإنفلونزا.
- أبعد يديك عن وجهك تلافيآ لنقل البكتيريا والفيروسات إلى الفم أو الأنف.
من شأن إصابات الحلق الخطيرة، كإلتهاب الفلكه، أن تسبب تورمآ و إنسدادآ في مجرى الهواء.
بالتالي إقصد العون الطبي إن رافق إلتهاب الحلق أي من الاعراض التالية:
- سيلان لعاب أو صعوبة في البلع أو التنفس.
- تيبس وتصلب العنق مع صداع حاد.
- إرتفاع في الحرارة لأكثر من 38.5 درجة مئوية للكبار أو 39.05 بالنسبة للأطفال أو حمى تدوم لأكثر من 48 ساعة.
- طفح جلدي.
- بحّة متواصلة أو قروح في الفم تدوم لإسبوعين أو أكثر.
- تعرّض لشخص مصاب بحلق عقدي مؤخرآ.
في حال شك الطبيب بإصابة عقدية، سيصف لك مضادآ حيوية (مثل البنسلين أو عقارآ يشبهه) بعد إجراء الإختبار والتأكد أن النتيجة إيجابية.
ونادرآ ما يتم إستئصال اللوزتين، مالم تؤدي الإصابات المتكررة إلى مشاكل خطيرة.