الجزء السابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأ صديقي الكلام وعينى تنظر بأستمرار على ليلى أتعرفون؟
على الرغم من كل ما فعلته بي الا أن حبها لا زال مستأثرا بقلبي قابضا على
على عقلى مسيطرا على روحي
انا لا أزال أتنفس بحبها وأعيش لأجلها في دنيا ما عرفتني ولا عرفتها لعل حبي لها طريق من طرق الجنون والهلوسه
ولكنني
راضى بجنوني ومقتنع بهلوستى فضلا عن كل ما حدث لعلكم تنظرون الي الآن نظرة استحقار أو شفقة ذلك أنكم لم تعرفوا ليلى ولم تعوا قصة حبي لها ورحلة اشتياقي لرؤياها
ليلى لم تكن مجر د حبيبة هي من عر فتني على دنيا الجمال بجمالها وعلمتني رؤية الدنيا بدلالها لا بل هي التي فتحت قلبي للمحبة بعد أن كان مجر د حجر لا يفقه استعمال عواطفه ولا يعرف استثمار مشاعره
ليلى بالنسبة الي هي المحبة الصافية انها صورتي الجميلة التي جمعني الله بها في عالمه قبل أن يجمعنا سويا على هذه الدنيا
أما صديقي المتكلم فما سمعت من حديثه كلمة واحدة لقد أخذ يتحد ث عن الظروف القاسية التي مر بها على الرغم من غناه أخبرني بضياعه بعد موت أهله بالحريق الذي شب في منزلهم ولم يجد مواسيا له في كل ذلك سوى حبيبتي ليلى
يا له من عذر لصديق العمر ظن أنه لن يتخلص من وحدته الا اذا رماني داخلها لعله شعر بأن أعذاره الملفقة لم تعد تقنع عقلي أو تستهوي نفسي فراح يستنجد بشهادة ليلى
بدأت حبيبتي الكلام عازفة بصوتها الملائكي الذي يماثل زقزقة العصافير عذوبة ورقة
قائلة: اسمعني ولا تحكم علي حتى أنهي حديثي بعد كل ما حدث بيننا وبعد كل ما عرفه الناس عني وعنك لم اجد بديل أخرسوى الزواج كي لا أكون مادة لألسنتهم بعد أن نبذني مجتمعي وتبر أ مني أهلي وأقربائي عندها اسودت الدنيا بوجهي وضاق الزمان بقلبي ولعل ما زاد الأمر سوءا معرفتي بزواجك من فتاة أجنبية بغية الحصول على الجنسية وقتها أرسلت لك رسالتي الأخيرة لأطلب منك نسياني ونحل رباط المحبة عن قلبونا كي تخلص لزوجتك ولأتفر غ لنفسي بعد أن باعني قلبك كما باعني أهلي والمجتمع
وفي تلك الأثناء تقدم وائل لخطبتي فوافقت وما بالك بفتاة في مثل حالي؟
قبلت الزواج به علني لكى أحترم في الوسط الذي لطالما ظلمني وعذب كرامتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثامن
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقاطعها الصديق قائلا : انا لم أكن لأكشف حقيقة زواجي بها لقد تزوجتها بعد المصيبة التي أوقعتها بها تركتها ولعنة العادات والتقاليد تطاردها فى كل مكان و زمان وقسوة الأيام
تركتها بعد ثمرة علاقتكما التي تحملت وحدها مأساة مواجهة هذه القيم الريفيه التى تربينا عليها
أكنت تريدني أن اترك حبيبتك لجور الزمان وكلام الناس؟
عندما عرفوا بعلاقتكما أصبحت كجريده يوميه تقرا فى كل ارجاء البلده ولم تهدأ البلده عن ذكر اسمها فى كل مكان وزمان اذا عرفوا بحبكم لذا حاولت قدر المستطاع اخفاء الحقيقة تزو جتها حفاظا عليها وعلى سمعتها رغم رفض عائلتي
ولموت أبوي غاضبين مني الا أنني لا أمثل دور الشهيد هنا فأنا حقا أحبها ولطالما أحببتها
أحببتها مزروعة في عينيك مرسومة بملائكية على شفتيك أحببتها مادة لحديثنا الصبياني البريء وعشقت فيها اخلاصها في حبك ووفاءها لقلبك نعم ألفت قصة زواجك من أجنبيه لكى تراني ولتحدق للحظة في أعماق روحي فتشعر بما يثور وينتفض داخلي وتزوجنا الا أنك كنت معنا كنت حاضرا في عينيها في أحلامها أفكارها كلماتها همساتها كنت في كل شيء حتى في عقلها وقلبها والذى حاولت كثيرا بكسبهم ولكنى فشلت
ما كانت لتتغير بحبها لى ولكن لا بأس قد جئت اليوم ولليلى حرية الاختيار حتى لو أختارت العيش معك لا معي سوف تختار لذا سامحني يا صديق العمر
سامحني لأنني أخذت ما ليس لي لأنني تمنيت حبيبة كليلى فما وجدت في كل الدنيا الا حبيبتك ليلى
سامحني بحق أحلامنا التي ماتت قبل الولادة بحق ضحكاتنا البريئة التي ضاعت عمدا في دنيا السعادة
سامحني مسامحة صديق عرف ظلم القدر فما بات باستطاعته الوقوف جانيا بعيدا عن الخطر
سامحني اذا لا زال للسماح في قلبك ممر
بعد كل ما سمعته من وائل
دققت في خريطة حياتى متسائلا عما جرى لنا من الم وعذاب وويلات مناجيا بكل جوارحي رب هذه الحياة مطالبا بكشف حقيقة الأحداث من المسؤول؟
ألغيابي وخيالنة صديقى يد في الموضوع؟
هل ان أنانيتي وبحثى عن المال لاسعادها هما من اقفل في وجهي طريق الرجوع؟
وأين المشاعر الاخلاص الصبر من دون حدود كسر كل القيود؟
أين آمالنا وعودنا كلماتنا جنوننا؟
أين نحن؟
أين الحب؟
لا بل ما يجب أن أفكر فيه في أعماق أعماقي هل ما كان بيننا حقا هو الحب؟
ما لي أطرح أسئلتي ناسيا متابعة الحكاية في تلك الأثناء أخفت حبيبتي وجهها لاخفائها حقيقة بعدها عنى
لماذا لم تقل لي؟ هل ظننتى انى بلا قلب لهذه الدرجة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق لطبع والنشر محفوظه © 2009
محاسب محمد حامد
يـــــــــتــــــــــــــــبـــــــــــــــــــع