[photo]20370130[/photo]
مهما يكن الشىء الذى تريده إنجازه عليك أن تشعر به أولا
الاشياء التى تحبها ستندفع با تجهها وستبدع فيها
والاشياء التى تقدم عليها وأنت مثقل بالخوف وتأنيب الضمير وعقده الذنب
ستجر عليك خيبات الحياه حتى لو بدا للاخرين أنك مغرق فى السعاده
حين قال لنا سيدنا محمد صلى عليه وسلم (تفاءولوا بالخير تجدوه)
فقد سن قانون التجاوب الشعورى الذى تضج بها قاعات الجامعات اليوم تحت علم ( الشعور والحياه)
يقول جو فيتالى أحد المفكرين الفرنسيين حين تحكم على الاحداث والظروف بأنها خير لك
ستجدها كذلك فاستجدها
كذلك فاستجابتك الشعوريه عادة متكون سعيده
وحين تفكر فى الامور السيئه فإننا نتجاوب معها بالخوف والغضب والحزن
وتجاوبنا يكون فى غايه السوء
تسابق الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشه رضى الله عنها
ودعاها لمشاهده لعب الغلمان وركضهم وحين تخرج الشوارع هذه الايام لتفرح بالعيد
فيعتبر هذا إعلان عن ميلاد التحرر العاطفى الذى لابد أن نفهم ونستوعب قيمه تأثيره الايجابى فى المجتمع والافراد
حين يعبر الانسان عن فرحه وإنكساره عن دهشته وخذلانه عن ألمه وطمأنينته
فهو يتجاوب شعوريا مع عقله الباطن المفرد ضمن منظومه المجتمع فى ذلك إعلاء لقيمه الفرد ومشاعره وصدقه
وإلغاء للوتيره الواحده المتماثله التى تعلمنا
كيف نحفظ استجابتنا الطبيعيه الانيه ومشاعرنا العفويه لنعلبها ونجمدها وتنتهى مدتها قبل أن نتعامل معها ؟
التحرر العاطفى هو اتجاه علمى جديد لتلخيص الفرد من زحام الاشارات العصبيه فى داخله
هو دعوة لكى يفرج عن مشاعره ويتعامل معاها بصدق كما هى
الانفعال الغضب الفرح الدهشه الاندفاع الحب الكراهيه
ولابد أن يتعلم الاخرون كيف يستوعبون الناس حولهم بمشاعرهم المتباينه ؟
الافراج عن المشاعر سيلغى مفهوم الكبت الفردى
وسيتعلم الافراد ويتعودون على التعبير الصادق عن مشاعرهم كماهى
ومن ثم فلن نحتاج الى رجال أمن يصطفون على يمين الشوارع ويسارها ليحفظوا امن الناس من التعبير عن الفرح
التعامل مع الاستجابات الشعوريه محفز حديث للمجتمعات الغربيه فى التقدم والابداع
وقد سبقت كل هؤلاء سنه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
فلنفرج عن الموجات التعبيريه فى دواخلنا ولنقرأ خريطه مشاعرنا ونستهدى بها
ولا تندم أبدا على أنك ذات يوم عبرت عن مشاعرك بصدق
وقلت لمن تكرههم إنك تكرههم أو قلت لمن تحبهم أنك تحبهم
أو أنك حبست ضحكات فرح فى داخلك
أو أنك قفزت حبورا لنجاحك أو تهلل وجهك بشرا لرؤيه من تحب
أنت هنا تسجل دمغه صادقه بكونك ( إنسانا حقيقيا) وليس إنسانا بلاستيكيا معلبا
تنتهى مده مشاعره دون أن يستمتع بها
حرورا مشاعركم فى هذا العيد وأهدوا الورد لمن تحبون
وكل عام وأنتم متفائلون مشرقون بوجه الحياه الجميل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عيد حب سعيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشرمحفوظه©2005
محاسب محمد حامد