[photo]20067507[/photo]
أعلم أننى لن أجدها هناك
ولكننى ذهبت على أمل أن أشعر بوجودها
أعلم أننى سأتألم حين أراها
ولكن لابد ان أواجه هذا الألم
نعم سوف أواجهه وأتغلب عليه
وسرت أردد هذا فى كل وجدانى حتى اؤمن به
وأثناء سيرى إلى بيتها سمعت صوتا ينادينى يا الله إن هذا الصوت مألوفا لى
لست اعرفه فحسب وإنما أعشقه وظهر صاحب الصوت فى ذهنى
ولكننى طردته
فليس من المعقول أن يعود بعد كل هذه السنوات
نعم لن يعود فلابد اننى اتخيل من أحزانى
واستكملت طريقى ولكننى سمعت الصوت ينادينى مرة أخرى
ينادى إسمى فى إصراربل أقرب إلى الرجاء
وسمعت خطوات تقترب إلى أن أصبح صاحبها أمامى
ونظرت إليه وأن أتوسل إلى الله الايكون هو
ولكن خابت توسلاتى فأنا أنظر الآن إلى عينين مليئتين بالشوق واللهفة والخجل
هما نفس العينان التى كبرت وتعلمت تحت رعايتهما
إنه هو ولكن يا الله لماذا يعود الآن؟ ولماذا هنا أمام بيتها ؟
وأخيرا تحدث ليسالنى عن حالى وأسرتى وأصحابى
ويسرد لى اخبارى محاولا إفهامى أنه كان دائم السؤال عنى
وحدث ماكنت أخافه سألنى عنها وعن أحوالها وهو يدعوننى للذهاب إليها
يا الله بماذا أجيبه؟ لم أعرف كيف أخبره ؟
حاولت أن أدارى دموعى عنه
ولكنه رآها فقال لى ما بك تبدو مرهق ؟ بماذا تشعر؟
لم أعرف بماذا اجيبه ؟
إننى أعلم أنه لن يخطر بباله أنها رحلت
وكأنه قد قرأ أفكارى فسألنى اهى بخير ؟
أجيبين أرجوك هل هى مريضة؟
فأسرعت إلى منزلها وهو ورائى دخلت حجرتها وتأخر هو ليسلم على الموجودين وكلهم تفاجأوا به
ودخل غرفتها ولم يجدها فى سريرها ونظرنا إلى أشيائها ملابسها رائحتها الطيبة فى كل مكان
آآآآآآه ياحبيبتى
كم أحتاجك ؟
الآن يالله من شعور مؤلم أن أعيش لحظة رحيلك عنى فى كل ثانية من حياتى
وانتبهت من آلامى على صوته الباكى
يسألنى
منذ متى ؟
لماذا لم يخبرنى أحد؟
هل زاد عليها المرض ؟
هل تألمت بشدة ؟
هل طلبت رؤيتى؟
هل كنت بجوارها؟
ولم أستطع إجابته
فقال لى : إننى ذاهب لزيارتها أتأتي معى ؟
فلم أجيب وانتظر قليلا
وتناول صورة كانت تحبها وضعتها بجوارها لتكون أمام عيناها دائما
صورة له بجوارها حاملا طفل صغير وسألنى أتمانع ؟
ولم أستطع الإجابة وإتجه خارجا فناديته والتفت لى وسالته هل ستعود ؟
فسكت يحاول يدارى عيناه فكررت سؤالى هل ستعود ؟
لقد سألتك هذا السؤال منذ سنوات كنت آنذاك طفل وصدقت وعدك لى بأنك ستعود بعد أيام
ولكن مرت سنوات ولم تعود إلا الآن بعد رحيلها
وأنا الآن أريد إجابة هل ستعود؟
نظر لى وقال لا ولكننى سأ قاطعه
وقلت له إذهب فأنت مازلت غائب إنك لم تعود
وناولته الصورة صورته بجانبها حاملا طفل صغير يضحك بلمع عينه من السعادة
طفل كان......أنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المدونه كتبتها بمناسبه مرور الذكره الثالثه فى وفاة اعز وأجمل أنسانه عرفتها وعشقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2008
محاسب محمد حامد