[photo]19945335[/photo]
ما بين الوهم والحقيقة مساحات شاسعة وفارقة
قد يصعب على المرء في كثير من الأحيان أن يتبين الحدود الفاصلة
بين الوهم والحقيقة
وقد يقتنع بحقيقة هامة
ومن ثم يكتشف أنها وهم بين
وقد يقع بين براثن وهم ما
ثم يكتشف بعد ذلك أنه حقيقة واقعة
كيف نحمي أنفسنا من وهم الحياة والأشخاص ؟
كيف نحمي الحقيقة ونظهرها بدون التواءات ووهم يعتريها ؟
كيف نفرق بين الحقيقة والوهم في معركتهما الأبدية ؟
كيف نتأكد أن ما اقتنعنا به وآمنا به خلال فترات من حياتنا
من أشخاص لم يكونوا سوى بائعي وهم جالوا بنفوسنا وعبثوا بها عن طيب خاطر منا ؟
كيف نتأكد أن ما رفضناه أحيانا كوهم هو الحقيقة بعينها بكل قسوتها ؟
كيف نقنع النفس التي اقتنعت بحقيقة ما وآمنت بها وسيرت باقي أفكارها
وفقا لقناعاتها بهذه الحقيقة أن كل قناعاتها ما هي إلا أوهام ؟
كيف نقنع النفس التي تملكها وهما ملك عليها حياتها بأن ما اقتنعت به ما هو إلا وهم ؟
كيف نعرف الأشخاص المغموسة في الوهم وهم يظهرون لنا كحقيقة ؟
وكيف نحمي أنفسنا من آذى هؤلاء الأشخاص ؟
كيف نخرج النفس من أزمة الحقيقة والوهم ؟
كيف نحمي أنفسنا من أزمات اكتشاف النفس لوهم الحقيقة ؟
هل الحقيقة والوهم يتم استخدامهما كوجهين لعملة واحدة
مما يجعلنا نقع في براثن عدم التيقن ؟
في النهاية .......
هل لدينا شجاعة الاعتراف
عندما نتيقن من حقيقة الوهم ووهم الحقيقة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحبك أجل
أحبك
لربما أطياف كلمة
لربما زيارات عابرة
راودتني في صمتي
في ثورتي
في ليلي
وفي غسقي
في قراءات عيوني
وتأملات جفوني
يسكنني ذلك النرجس الحالم معي
وتسامرني ورود الزنبق المهاجرة مع الرياح
تنتشل يدي من سكونها الدامي على خد الزمن
وتحرك أوصالي المرتجفة من معالم القدر
يستيقظ داخلي الصباح فجأة
ويبعث عبر ستائري الحالكة
بعضاً من ضوء مرتجف يخترق ظلمتي
فأبحث من جديد عنك عبر أوراق قديمة
وأستنجد طيفك ليعاود زيارة أحلامي
ولكن سرعان ما تتوارى خطوط الضوء الباهتة
وتغادر الظلمة تاركة حدوداً فاصلة
بين الوهم والحقيقة
حدوداً فاصلة بين الحلم واللاحلم
بين السراب والتجرد من أحاسيسي
وتبقى أرجوحتي متقطعة الخطا
راجفة
تناجي شفاهي لتقول :
أجل خطوات وتفاصيل الزمن لازالت مرتسمة هنا
أجل ليس سراباً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات(رجلا عاش الحقيقة وهما وعاش الحلم واقعا)
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2004
محاسب محمد حامد