الإسلام اليوم/ وكالات
كشفت منظمة "كسر الصمت" غير الحكومية والعاملة داخل الكيان الصهيوني عن فضيحة جديدة للمؤسسة العسكرية الصهيونية؛ حيث نشرت صورًا جديدة تفضح وحشية وهمجية وسادية جنود الاحتلال وسلوكهم المشين ضد الفلسطينيين.
ويأتِي الكشف عن هذه الصور بعد ثلاثة أسابيع على بثّ شريط فيديو يعود إلى ديسمبر 2007 ويظهر فيه جندي صهيوني يرقص حول معتقلة فلسطينية معصوبة العينين، وبعد شهرين تقريبًا على الفضيحة التي تسبب بها الكشف عن صور لجندية تضحك وهي تقف إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي.
والصور الأخيرة يبدو أنها التقطت خلال العدوان الإجرامي الأخير على قطاع غزة، كما أوضح إيهودا شاؤول أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة.
وفي الصور يظهر جنود في منازل فلسطينيين احتلها جيش الاحتلال "ففي إحدى الصور يمسك عسكريان بموقوف بوجنتيه وهو معصوب العينيين وموثوق اليدين، فيما يشدّ أحدهما على عنقه، وفوهة البندقية على بعد بضع سنتيمترات من وجهه".
ويظهر جندي في صورة أخرى وهو يقف في مطبخ تقوم فيه امرأة محجبة بالطهو، ولا تكترث به ويظهر عدة جنود يرتاحون في مسكن كأنهم ورثوه عن آبائهم، ويجلس أحدهم على لعبة طفل، وفي صورة أخرى يظهر جندي يرسم نجمة سداسية على الحائط وتحتها بالعبرية عبارة "عائدون قريبًا".
وقال إيهودا شاوول: "إنه العرف السائد في الجيش الإسرائيلي، ونتيجة مباشرة لواقع الوجود في مكان يتحكمون فيه بحياة مدنيين بشكل يومي"، وأضاف أنّ "اللهو بحضور موقوفين يشكل ظاهرة لدينا عشرات الصور حولها، إنّه الواقع وطبيعة الاحتلال.
وأوضح أن منظمة "كسر الصمت" لديها المزيد من الصور المشابهة، وسوف تنشرها من وقت لآخر، موضحًا: "كل الذين أدوا الخدمة العسكرية لم يصابوا بالدهشة أو المفاجأة من هذه الصور لأننا اعتدنا على رؤية مثل هذه الأمور"، مشيرًا إلى أن منظمته لم تحدد مصدر الصور.
ويأتي هذا الفيديو، بعدما قامت جندية صهيونية بنشر مجموعة صور خلال فترة خدمتها العسكرية تحت عنوان "الجيش الإسرائيلي- أجمل أوقات حياتي"، ظهرت فيه صورة وهي تجلس ضاحكة على قاطع أسمنتي إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين.
وفي صورة ثانية، تظهر الجندية ضاحكة من جديد، وفي الخلفية ثلاثة فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدين.
وعلق أحدهم على الصورة قائلًا: "تبدو الأمور مثيرة جدًا لك،" فردت الجندية عليه بالقول: "هل يا ترى لديه صفحة على فيسبوك؟ سيكون علي إضافته إلى الصورة" في إشارة ساخرة إلى الأسير الفلسطيني.