احتجاجات على اعتقالات في صفوف الإخوان محيط ـ أحمد عامر
القاهرة : اعتقلت قوات الأمن المصرية الثلاثاء العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الأسكندرية شمال البلاد.
وفي اتصال مع مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط " ، أكد محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم الجماعة اعتقال السلطات ما يزيد عن 64 من عناصر الجماعة في الأسكندرية.
وقال مرسي: "ان عمليات الاعتقال التي تستهدف مرشحي جماعة الإخوان تأتي في سياق اصرار النظام على ابعاد كل شخص او جهة لديها برنامج لتطوير الأمة".
واتهم مرسي الأجهزة الأمنية بما اسماه "التخندق" مع النظام، وذلك من خلال شنها حملة اعتقالات بصفوف الجماعة لصالح الحزب الوطني من اجل اضعاف أي قوة قد تؤثر على سعي الحزب الحاكم للسيطرة على مجلس الشعب.
واضاف مرسي: "النظام عليه ان يعترف بأنه فشل في تحقيق أي تنمية بدلا من ترويج الكذب والادعاء بانجازات وهمية من اجل استمرار سيطرته على ارادة الأمة ومقاليد السلطة لصالح فئة بعينها".
وتابع مرسي: "في الوقت الذي يدعي فيه النظام بانه سينظم انتخابات ديمقراطية يقوم باعتقال كل شخص معارض يحظى بحظوظ في الانتخابات المقبلة من اجل خدمة الأمة وليس خدمة النظام".
واوضح ان مرشحي الحزب الوطني قاموا ،قبل حتى ان يعلن الحزب اسماء مرشحيه ، بحملات الدعايا الخاصة بهم، بمباركة الأجهزة الأمنية بل وبدعم في الكثير من الاحيان.
وردا على اتهام الجماعة باستخدام شعارات منافية لقانون الانتخابات قال مرسي: "عودوا الى ما قاله نائب رئيس مجلس الدولة المستشار كمال لمعي والتي اكد فيها ان شعار (الاسلام هو الحل) لا يتعارض مع الدستور والمادة الاولى منه".
ولفت مرسي الى ان الجماعة لن تستسلم لهذه الحملة التي تريد اغتصاب الأمة وانما ستناضل من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية واعطاء الشارع الحق في اختيار من يمثله سواء كانوا اخوان او حزب وطني او غيره.
ومن جانبها، ذكرت الأجهزة الأمنية ان عملية الاعتقال جاءت نتيجة لقيام الاشخاص المعتقلين بدعايا انتخابية لمرشحين قبل اعلان اللجنة العليا للانتخابات عن بدء موعد الدعايا، وهو ما اعتبرته الاجهزة الامنية مخالفا للقانون.
واضافت المصادر الأمنية: "كما ان هؤلاء الاشخاص قاموا بتعليق لفتات تتعارض مع قانون الدعاية الانتخابية حيث حملت هذه اللفتات شعارات دينية وهو ما يتعارض من قانون الانتخابات".
يذكر أن قوات الأمن المصرية شنت في الشهور الأخيرة حملة اعتقالات للعشرات من عناصر وكوادر الحركة في محافظات مصر المختلفة .
ويرى مراقبون ان حملة الاعتقالات الأخيرة تهدف الى تحجيم مكاسب الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنعها من تكرار النجاح الذي حققته في انتخابات مجلس الشعب "الغرفة الأولى بالبرلمان المصري" الماضية في عام 2005، والتي نجحت خلالها بالفوز بـ 88 مقعدا.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات مجلس الشعب 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، إلا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية.