[photo]25085585[/photo]
عفوا أيها الحب
عفوا أيها الاحساس الذي لا يعرف الرحمة
عفوا أيها الأسطورة التي مزجت بنسيم الحقيقة الخيالية
عفوا أيها الصمت الذي ما زال طفلا يتشبث بخطى الغد الذي لن يقترب أبدا
عفوا عفوا عفوا
أنت وحدك الذي يستطيع أن يسرق الوهم من عين الخيال
وأنت وحدك فقط من يستطيع أن يتسلح بأسلحة الدهشة الثاقبة
والممتدة على خارطة التخيلات الواقعه على رموش تلك الأعين الرمادية
التي لا ترى سوى جذور من الأحلام الوردية
وأنت وحدك أيضا من يستطيع تذكر الزمن في لحظات الموت والصدق
فوق لسان الكذب والابتسامة بين حبال الحزن والإبصار في غرف الظلام
أنت وحدك أيها الحب
من يستطيع أن يصنع من كل شيء لا شيء ومن لا شيء
جملة صعبه تكون هي القرار المصيري لكل شيء
إذا دعني أقول وبكل فخر
عفوا أيها الحب
إن كنت قد تجبرت قليلا على أسطورتك وعلى كونك الشىء الذي لا يستطيع أن يتخلى عن أنظمته الصارمة
في ظل التشتت الفكري لكل عاشق مجنون أو مجنون عاشق
عفوا أيها الحب
إن كنت قد سلبت منك بعضا من ثواني الحيرة وقله النوم مع مشاعر التى احبها
فصرختي التي تمادت إليك لم تكن سوى صرخة طائشة تعالت على ضعفى المقيد
خلف حمم الصمت
عفوا أيها الحب
إن كنت قد حلمت مع الزمن حلما لن يأتي وفجرا لن ينمو على شواطئ هذا الحلم
إذا دعني أتحدث قليلاً أو بالأصح
دعني أملئ هذا الكون بضجيج دقات القلب المعتادة التي صارت يلبسها كل عاشق مجنون أو مجنون عاشق
وحتى أكون محق معك وصادق فيما أبوحه إليك
يمكنك أن تأتي معي قليلاً وتبصر تلك الشرايين
وهي تتجرع كؤوسا ملئت بوجهك الذي هو ليس لك
عفوا أيها الحب
فقد ذهبت شخصيتك لعالم
لا يعرف معنى الطفولة
لا يعرف معنى الأنوثة
لا يعرف معنى الرجولة
لا يعرف حتى معنى المشاعر التى بداخلى
أيها الحب
كيف لك أن تتخيل قصة غرامية كانت تبتدأ بهمسة عابرة أطلق عنانها عاشق متيم بكل عفوية كما يقال?
فيما هي في الحقيقة مصنوعة بين مخالب الغدر والخيانة والخداع
كيف لك أن تتخيل نهاية تلك القصة ?
أظنك لا تستطيع حتى التخيل
إذا دعني أقول لك
إن نهاية تلك القصة ودون أدنى تفكير
هي الحرب بين عالمين من النسيج المصطنع في هذا العالم المتعثر بحقيقته وواقعيته
حين تصطدم الحقيقة بالخيال تنكشف كل معاني تلك القصة بحقيقتها وواقعيتها
فتبدأ عبارات الانتقام
نعم الانتقام من كلا العاشقين دون تحديد
وتبدأ الحرب في ساعة هما أحوج فيها بأن يجددوا تلك الاحاسسيس واالمشاعر التى تسكنهم
حتى لا تبتدئ الحرب
ولكن تكون النهاية الحتمية
هي الحرب
أتعلم لماذا ؟
لأنك أنت
نعم أنت أيها الحب سمحت لهم بأن يتذوقوا طعمك المر
في زمن لا حقيقة فيه سوى حلاوة الكدب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2005
محاسب محمد حامد