[photo]20449926[/photo]
حبيبتي
أما زلتي تذكرين نبرات صوتي الحزينة في تلك المكالمة السعيدة
إنني في ذلك الموقف أدعي الضحك
وأنا في الحقيقة لست سعيداً بقدر ما انا حزين
لا يمكن معرفة شعوري في تلك المكالمة
فربما استطعت ترويض مشاعري الحزينة
إنني يا حبيبتي استفقت في نهاية المكالمة
وأدركت صعوبة الموقف
وجدت نفسي حزين فقد خنقني ذلك الشعور المبهم
الذي أحسست بلحظات الوداع
لم اصدق إحساسي
لأنني وبكل صراحة لا أريد تلك اللحظات
تعلمين بأنني حاولت بأن ألبى بعض طلباتك
ولكنني في الواقع كنت لا أستطيع تجاوز محيطك
فأنتى الهواء الذي أستنشقه صباح مساء
حبيبتي
كم أعاني من صدمة إنهاء المكالمات ؟
بقدر ما أكون سعيداً في بداياتها
ولعلك لاحظتي ذلك الشيء في مكالماتي
وعلى رغم بعد المسافة أجد نفسي قريب جداً إليكى
وأحس بنبرات صوتك الدافئة تلاطف مسامعي
حبيبتي
متى أستطيع إزالة قناع الرهبة والخوف من إنهاء المكالمات؟
صدقيني ينتابني شعور خاطف يتغلغل ويستشري في صدري
ويشل حركتي عندما تطلبين إنهاء المكالمات
إنها الحقيقة
لا أجد لنفسي عذراً في تصور هذا الشعور
ولكن هذا ما يحدث لي
حبيبتي
إنني لا آمرك
بل أطلب منكى تصحيح مسار شعوري
أريد منكى أبعاد مشاعر الخوف عني
وإلباسي مشاعر الأمل الشرعى
حبيبتي
قد تصيبك الدهشة من هذا الكلام
ولكنها الحقيقة
حبيبتي
وأقولها بصوت يحرك نبضات قلبك إلى الإسراع
أنا لا أستطيع تجاوزك بل حتى لا أستطيع تجاهلك
فأنتى شمعة يا ما احترقتى كي تزيل همومي وتعبي
حبيبتي
لن أتنازل عن حقي فيكى
حتى وإن كتب الفراق بيننا
حبيبتي
لن أبتعد عنكى
حتى وإن وجدت عراقيل في طريق حبك
حبيبتي
أنتى من ذاتي
فكيف بي أنسى ذاتي ؟
حبيبتي
تأكدي بأنني لا زلت أتطلع إليكى
حتى وإن رفضتى سأزيد من تمسكي بكى
لأنكى وبكل فخر حبيبتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2006
محاسب محمد حامد