[photo]20336178[/photo]
عندما يستجيب الدمع لمشاعر القلب تدمع الأجفان
عندما ينحصر الوجع بين ذراعي الروح تختنق الانفاس
وعندما يمسي الإنسان وحيدا تجف عنه ينابيع الحنان مهما أغدقت على العالم كله
فلن تغنيه أبدا فلكل قلب ينبوعه الذي يسقيه من عطش المشاعر ويروي عروقه من فيضها
ليست آمال الحب أحلام ولا مآذن العشق هباء كوكب الحب بناء حقيقي
لكنه لا يستضيف إلا المخلصين
ربما تداوى أنات القلب بنبرات حب جديد
وإن كانت بعض قلوب العاشقين لا تقبل إلى فصيلة واحدة ومن روح واحدة فقط
إذا سيطر الحب على التفكير واحتل القلب والعقل والضمير
فلن يملك مفتاح القلب سواه و ستستحيل العودة إلى ما قبل الحب
القلوب بين أصابع الرحمن من رضي عنه أراح قلبه وهناه
ومن غضب عليه اتعبه وأشقاه ومن أحبه ابتلاه
إذا أحب القلب يوما فلا ينتظرن أن يبيت مرتاح البال إن ظلل الأمان جدرانه بات مشتاقا
وإن احس الشك بقي يقظا وإن اخترقه الجرح ظل متألما حيرانا
ملكة عرش القلب هي التي تستطيع بكل قوتها الأنثوية أن تحطم جدران الصمت الكامنة في الرجل
لتصل لقمة العرش لتحكم تلك المملكة
عندما يملأ الألم جوانب قلبي
عندما أشعر بشجرته تمد جذورها في أحشائي تغتال كل فرحة عشتها
عندما أحاول أن أبكي ولاأستطيع
عندما أشعر بصدمة قاتلة وأظل واقفا
أشعر بسكين الألم تقتلني ولا أموت حينها
أكون أنا الآن ليس ألما كأي ألم ليس جرحا كأي جرح
إنه شبح الحزن الذي تلبس بي ليشاركني بقية حياتي
إنها الأوهام والأفكارالتي نبتت في عقلي لتدمر كل خلاياه
إنها أقسى أيام العمر وأصعب لحظات الحياة هكذا هي حياتي الآن
قد أبت الأيام أن أظل باسم الشقاء مرتاح البال فاقتلعت كل حياتي مني سحبت مني
ما كنت أعيش له ومن أجله انتزعت الإبتسامة من ثغري بعد أن كنا سويا نهمس ونضحك
وليتها قضت علي بعدها تركتني أتناوب بين أنواع الألم وأصناف العذاب
أتجرع المرارة وعلقم الفراق هكذا أنا الآن
عندما أكون في ضغوط حياتي وتكون نفسي ساهية لا تبالي
أكون حينها أتألم وأحترق كمدا وعذابا هكذا أنا الآن
عندما يحرمني القدر شيئا عشقته حينما أرسم الإبتسامة الكاذبة على وجهي حينما تفضحني آهاتي وأناتي
حينما أرى مسلسل ذكرياتي في المنام أكون أنا هذه الأيام
الوقت الذي يمر يمضي من حياة الناس ويبقى أكواما من العذاب والمرارة متكدسة في قلبي
لتكون غذاء جذور تلك الشجرحتى يوم أن يستقيم عودها تقطعني أشلاء لتزهر بدمائي وقهري زهرات الألم على رفاتي
هذا هو أنا الآن
وصيتي بعد أن أموت انقشوا على ساق هذه الشجره وورقها ورقة ورقة
قد أحببت يوما وصدقت أخلصت ووفيت لكن حسن نيتي انقلب علي ليس حبا
أن تسمعها بأذنك تقولها الحب أن تراها بعينك داخل قلبك ليس فقط أن تشعر بها
سلام على أهل القلوب سلام على الثقة والوفاء سلام على التسامح والعشق والإخاء
ليتني أركب سفينة الحياة فتجري بي لآخرها كي ينقضي كل شيء ولا أبقى بحالتي التي فيها أنا الآن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه للمؤلف © 2008
محاسب محمد حامد